أعلنت السلطات الإسكتلندية عن إحباط هجوم إرهابي كان يخطط له فتى يبلغ من العمر 17 عامًا ينتمي إلى جماعات نازية جديدة، استهدف فيه مركز إنفيركلايد الإسلامي في مدينة غرينوك، غرب إسكتلندا.

وكشفت النيابة العامة أن المتهم الذي لم يُكشف عن هويته لأسباب قانونية، كان يخطط لحبس نحو 275 مصلٍّ داخل المسجد وإضرام النار فيه أثناء بث الهجوم مباشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأظهرت التحقيقات أن الفتى بدأ في اعتناق أفكار نازية ويمينية متطرفة منذ سن الثالثة عشرة، واعتبر الإرهابي النرويجي أندرس بريفيك قدوته، كما عبّر عن إعجابه بالزعيمين الفاشيين "أدولف هتلر وبينيتو موسوليني"، ولتنفيذ خطته، تظاهر الشاب باعتناق الإسلام لاكتساب ثقة مرتادي المسجد، وتمكّن من دخول المبنى ومراقبته ورسم مخطط له، كما أعد "بيانًا" يضم عبارات مثل "سأموت من أجل بلدي".

وأشارت الشرطة إلى أن المتهم خطط لاستخدام بخاخات مزيلة للعرق كقاذفات لهب، إلى جانب مسدسات هوائية من نوع BB وأنابيب غاز لتنفيذ المجزرة، إلا أن خطته فشلت في اللحظة الأخيرة عندما وجد أبواب المسجد مغلقة، مما حال دون تنفيذ الهجوم.

وأسفرت عملية مداهمة للشرطة عن اعتقال الفتى والعثور بحوزته على أسلحة، ونسخة من كتاب "كفاحي" لأدولف هتلر، ودفاتر مرسوم عليها الصليب المعقوف، وتعليمات لصنع المتفجرات. كما عثرت السلطات في منزله على مواد كيميائية وأدوات يُشتبه باستخدامها في صناعة المتفجرات.

وفي تعليق على الحادثة، قال المتحدث باسم مركز إنفيركلايد الإسلامي حميد أختار: "لقد كانت حادثة مرعبة، لكنها أيضًا بمثابة جرس إنذار. قمنا بتركيب كاميرات أمنية إضافية ومراجعة بروتوكولات السلامة". وأضاف: "نحن أكثر حذرًا الآن، لكن مجتمعنا لا يزال قويًا ومتماسكًا".

وأقرّ المتهم أمام المحكمة العليا في غلاسكو بذنبه في تهم تتعلق بالإعداد لعمل إرهابي، وحيازة معلومات قد تُفيد في تنفيذ عمل إرهابي. ومن المتوقع صدور الحكم بحقه بعد الانتهاء من إعداد التقارير اللازمة، في حين لا يزال محتجزًا في منشأة أمنية مشددة.

من جهته، أكد أحد روّاد المسجد، عديل نعيم، أن "المجتمع لا يزال قويًا. سنواصل العبادة معًا، وسنظل موحدين ومتضامنين". (İLKHA)